مدارس الموت هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مدارس الموت هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا Empty مدارس الموت هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

مُساهمة  دمعة خشوع الخميس أكتوبر 14, 2010 4:18 am




مدارس الموت..إرث يقتل بناتنا..
التاريخ: Saturday, October 09
الموضوع: تحقيقات وريبورتاجات

استطلاع : شوقي كريم حسن
لم اصدق ما حدثني به “ابو ابراهيم” عن تلك المدرسة الغريبة التي تحولت الى ما يشبه الكابوس لجل العوائل التي جعلت الحلوات من فتيات الحياة يسعين صوب العلم، فتيات تقرأ على وجوههن ابتسامات الرضا والسرور وانت تراهن يرفلن بحرير احلامهن صوت تلك البوابة، دون ان يشعرن ان تلك الخطوات ستتحول الى وابل من الخوف والرعب والتراجعات اختفت الابتسامات فجاة وازدهرت فوق الشفاه الغضة زهور سود، تذكر باحزاننا التي نحاول طمسها جاهدين، لكنها وباصرار تتمسك بتلابيب وجودنا كله، لم تستطع الشجاعة الامساك بوجودهن، فرحن يبكين متوسلات القدر من اخراجهن ولكن كيف؟


ظل السؤال يدور بين غرفة الادارة وذوي تلك الزهور، واولياء الامور، البعض فضل حمل زهرته على كتفيه والفرار بها غير مكترث بالعلم، ولا بتفوقها، جعلها تعصر روحها بين جدران البيت خوف عليها من فناء اكيد، فيما اصر البعض على طرق الابواب، تلو الابواب دون ان يسمع جوابا فالابواب في زمان كهذا لا تفتح بسهولة، وان تجرأ البعض وفتحها انما لغرض خاص به، ولا يهم الناس غير انه التحف باسمائهم، ووضع ما يطالب على المسؤول على شفاههم.. تلك هي المشكلة:
يقول السيد حسين فالح.. موظف:
ـ لم يكن امامي من امر سوى ان اطلب من ابنتي، ترك المدرسة وعدم الذهاب برغم معرفتي بحبها للدراسة وتفوقها منذ الاول الابتدائي حتى الان وهي في الثالث متوسط، حرصي عليها وخوفي هما السبب، كانت الاحلام تتراقص امامي حين انظرها تكبر وتأخذ الكتاب بين يديها ولكنها الان انزوت في غرفتها خائفة، باكية وانا ولا امها نستطيع ان نفعل شيئا، فالقضية اعقد بكثير مما نتصور، وقد امتزجت فيها الاقاويل، ولم تعد العوائل تعرف ما هو حقيقي مما هو غير حقيقي، ولكن المؤكد والمعلوم ان الموت يتربص بحياة المئات من الطالبات والمدرسات دون ان يجد احد ما الاجابة الناجعة والحقيقية..
السيدة خضراء فؤاد السيد.. موظفة.. قالت:
ـ لدي في المدرسة ثلاث بنات، وانا مضطرة هذا العام، او تحت وابل الخوف والهلع الذي اصاب اولياء الامور من جعلهن يتركن الدراسة، رغم ضياع عام من عمرهن، وضياع عام احسن بكثير من ضياع اعمارهن وهن كل ما خرجت به من هذه الدنيا، اشعر احيانا انني ربما اكون قد تسرعت وربما كل الامر مجرد وهم لا وجود له، وان الاقدار لعبت دورها لتأخذ كل هذه المساحة التي ارعبت الطالبات والمدرسة كلها بل المنطقة كلها، فكيف يمكن ان يطمئن لك قلب وانت ترى افلاذ كبدك يساكن الموت ويلامس وجوده.. المشكلة لا اعتقد انها ستحل والصراع لا يزال قائما بين ادارة المدرسة واولياء الامور، وجهات اخرى..
السيد محمد عبدالجبار.. متقاعد قال:
ـ حفيدتي تدرس هنا.. وقد سمعنا بالاشاعة منذ العام الماضي، وحاولنا متابعتها ولكن الامور ظلت غائمة حتى بدأ العام الدراسي الحالي، فظهرت الى الوجود اشاعات جديدة هي اكثر خطورة واهمية مما كانت عليه في العام الماضي، وانا حائر بين ان اجعل حفيدتي تترك الدراسة وسط هذا الرعب الذي نعيشه جميعا وبين ان تستمر دون ان نكترث لما نسمع ونعيش قلقا نفسيا مرعبا، والد الفتاة وامها يقولان دعها تترك الدراسة لهذا العام، فالعام الواحد لا يفرق شيئا ولكن الامر بالنسبة لي حرام، لانها متفوقة.. اعتقد انها ستشعر بالانكسار اذا ما تركت الدراسة وقد لا تفكر بان تعود اليها ابدا، وليس ثمة من حل امامنا..
السيدة سوسن الابراهيمي.. معلمة قالت:
ــ الاشاعة ملأت المناطق كلها في العام الماضي، وحاولنا التكتم عليها خوف انتشار الهلع بين البنات ولكن هذا العام ونحن في بدايته كشف لنا عن هلع اعظم وخوف ما بعده خوف حاولنا ايجاد سبل لحل الازمة مع الادارة ولكن الابواب اوصدت مما اضطرني الى ان اجعل ابنتي تترك الدراسة لان الامر خطير..

ولكم ايها السادة الحكاية
حدثنا الراوية الجليل “محمد بن خليل بن محمود” وهو من الرواة الثقة والمعتمدين، ان في بغداد التي لا تريد نزع ثياب الاحزان عن جسدها مدينة تسمى على اسم (الشعب) رغم ما اصاب الشعب من حيف وقهر، وان في مدينة الشعب هذه حي يسمى (حي التجار) وهذا الحي كما هو عليه اسمه يضم العوائل الميسورة الحال، او تلك التي كانت ميسورة.. في هذا الحي الذي يفترض ان يكون فارها بشوارع تزدان بحسنها وجمالها، هناك وعند بداية الشارع مدرسة ثانوية.. تسمى ثانوية عدن للبنات وتسكن معها متوسطة حلوة تسمى متوسطة (البسمة)..
هذه (العدن والبسمة) كانت مكانا لتواجد القوات الاميركية لبعض الوقت، وحين عادت الامور الى ما عادت اليه قررت التربية فتح المدرسة ثانية، وانتظم الدرس.. فابتهج الناس وتوالت الاجراس ونجح من نجح، حتى غابت عن الدراسة ثلاث بنات فبدأ السؤال، تلو السؤال..
يقول محمد بن خليل وكانت الصاعقة الكبرى، لقد حدثت الكارثة الثلاث بنات متن نتيجة تلوث اشعاعي فضج الناس بالشكوى، واللوعة واصيب من اصيب بالهلع والخوف..
ونتيجة لما حدث، جاءت اللجان واجتمعت، وتناقشت، واجتمعت مرة ثانية، وذهبت ثم عادت بعد شهور وحددت مكان التلوث وهو
أ ـ المغاسل وانابيب الماء وتوابعها..
ب ـ نصف ساحة المدرسة المسكينة..
تقول السيدة انمار خالد.. وهي ام لواحدة من الطالبات..
بعد ان جاءت اللجان ازداد الخوف لان الامر ظهر انه حقيقة، لهذا طلبنا من المديرة ان تزودنا بكتب نقل الى مدارس اخرى لكنها امتنعت وقالت ان هذا الامر جاء من وزارة التربية وانها ملزمة بتنفيذه، وظل اولياء الامور في حيرة..
تقول السيدة اسراء محسن.. ام لطالبة:
ــ ذهبت الى واحدة من الاعداديات القريبة فقيل لي اننا لا نزود اوراق قبول لثانوية عدن خوف انتشار الاشعاع، ولكي لا تهجر المدرسة، وانا الان حائرة بين ترك ابنتي تدرس هنا، وبين ان اجلسها في البيت واجعلها تضيع من عمرها عاما كاملا وانما كما يقول المثل العراقي بين حانه ومانه، ولا حل امامنا..
السيدة عبدالقادر السلطاني.. والد الطالبة قال:
ـ العوائل تعيش رعبا حقيقيا ولا تجد امامها من حل، فالأدارة تمتنع عن نقل الطالبات، والموت يحيط بالمدرسة بعد ان منعت الطالبات من استخدام المرافق العامة وقطع نصف الساحة دون علاج يمكن ان يحل الازمة حلا نهائيا والقلق استولى على الجميع..
السيد محمد خليل محمود.. وهو والد الطالبتين “صفاء واسراء محمد يقول:
ــ اضطرت الادارة الى نقل مكانها الى مكان اخر بعد ان حدثت الكارثة الاخرى وهو وفاة ثلاث مدرسات فكثر الخوف وعاش الناس ولا يزالون يعيشون رعبا ما بعده رعب دون اي حل يلوح في الافق..

ممنوع الدخول.. ممنوع التصوير..
حاولت جاهدا الدخول الى المدرسة لكن الحارس قال لي لا يجوز دخولك الا باذن مكتوب وموافقة رسمية من وزارة التربية.. يقول احد الشهود، ان الامر خطير وهناك مجموعة من اللجان زارت المدرسة مكونة من وزارة الصحة والبيئة او كما عرفنا اوصت بنقل المدرسة الى مكان آخر وغلق البناية..
السيد سليم العطار.. ناشط بيئي.. قال:
ــ مشكلة ثانوية عدن ليست الوحيدة بل هناك اكثر من مدرسة يتوجب على اللجان الخاصة بالكشف الشعاعي لمعرفة مستوى الاشعاع فيها والواضح والمعروف ان هذه المدرسة ملوثة والكشوفات البيئية اثبتت ذلك وكذلك التقارير التي اشارت الى وفاة الطالبات والمدرسات نتيجة تعرضهن للاشعاع، لكن وللاسف البعض لا يريد الاعتراف في الامر ولا نرى لذلك سببا معقولا علينا الحرص على الطالبات بدلا من هذه المواربة وعدم الاعتراف اقولها بقوة نعم ان هناك في بعض المدارس تلوث اشعاعي وخاصة في بغداد وبعض مدارس المدن الجنوبية ووزارة الصحة والبيئة تعرف هذا..
الدكتور احسان فخر الدين.. اخصائي قال:
ـ مجنون من لا يعترف بوجود مئات الامكنة الملوثة والتي تحتاج الى علاجات سريعة ليس في بغداد فقط بل في الكثير من المدن العراقية، وهناك عناصر ظهرت على الاجنة والنساء الحوامل والاشخاص وما حدث قرب المفاعل النووي اكبر دليل اما المدارس الملوثة فهي تلك التي استخدمت كمخازن في بداية التغيير ولم تتعرض للتطهير بعد الخروج وللاسف استخدمت ثانية دون ان ينتبه احد للامر حتى حدثت الكوارث الكبيرة واصيب الناس بالهلع، وهناك الكثير من الحالات في المستشفيات وارقام واحصائيات لدى وزارة الصحة ولكنها لا تريد الكشف عنها في الوقت الحاضر خوف حدوث بعض الامور وردود الافعال السلبية، نحتاج الى تعاون كبير وحملات عالمية للتخلص من هذا الاشعاع وخاصة اذا ما كشفت لكم ان هناك بعض من مناطق غير صالحة للسكن البشري، ولكن الحال باق كما هو عليه، وعلى وزارة البيئة ان تقوم بحملات توعية ونوعية وحقيقية تكشف فيها خطورة الامر وما يمكن ان يكون عليه الانسان العراقي بعد عشر أوعشرين عاما..

تربية.. ياتربية!!
تم مفاتحة وزارة البيئة والصحة واتخذت اجراءات ولا شيء يدل على وجود اشعاعات وسوف نبدأ اتصالات مع وزارة الصحة مرة اخرى.. اما الوفيات فلا صحة لها، الصحة والبيئة لم تثبت وجود ايما شيء..
قلت له ــ والوفيات التي حدثت؟
قال ــ لا صحة لذلك والمدرسة وسواها خالية تماما..
“كان هذا حديثنا مع الاستاذ وليد حسين.. الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية، ونحن لا نحتاج الى تعليق.. لاننا سنكشف سرا آخر.. ولا ندري ما سيكون الرد”..
الو.. تفضل
اتصل السيد محمد خليل محمد بنا.. فما كان الا واتجهنا صوب ثانوية عدن، فهل تعرفون ماذا وجدنا، وما الذي حدث..
كانت هناك لجنة من وزارة الصحة والبيئة والداخلية، وبعد الفحص والتدقيق والتأكد قررت هذه اللجنة فورا.. انتبهوا ارجوكم فورا الى غلق المدرسة، ونقل طالبات الثانوية الى ثانويات اخرى، والمتوسطة الى بناية اخرى!!
تفاعل الموقف سريعا وابتدأ البشر يلوح على وجوه الطالبات “الست جنان” مديرة المدرسة كانت حائرة لا تعرف ما يمكن ان تتخذه لا تستطيع ان تنفذ امر اللجنة وهي ملزمة باوامر وزارة التربية التي لا تعرف عن امر القرار شيئا..
اتصلت بالسيد وليد حسين لاعلمه الامر، فقال لا علم لنا بالامر ولم يبح بشيء واعتقد انه لا يزال مصرا على عدم وجود اشعاع..

مشهد مثير للرعب
ونحن قرب باب المدرسة سقطت ارضا احدى الطالبات كانت ترتجف مثل سعفة تحل ضربتها ريح، حين سألنا قيل انها كانت تتقيء منذ يومين.. ولا ندري ما النتيجة حتى الان..
السيد فاضل الخالدي.. قال:
ــ نحن نشكر جريدة الاتحاد على كل ما فعلته وهذا هو واجب الصحافة الحقيقي والا لبقيت الازمة قائمة ونرجوكم متابعة عملية النقل خوف ان لا توافق وزارة التربية لاننا سنبقى على هذا الرعب حتى تتحقق الحالة ونرتاح..

والكلام المباح
لم تسكت (الاتحاد) عن الكلام المباح لانها سمعت والناقل عزيز ان هناك في مدينة الصدر اربع مدارس كانت مستخدمة كأمكنة لخزن مواد غير معروفة في زمن النظام الصنمي وان الطلبة يشكون اعراضا لا احد يدري ما هي، وقد حدثت وفيات ولكننا لا نجزم بالامر حتى نتأكد.. والخوف كل الخوف ان لا تعترف وزارة التربية بالامر.. ونقول انها اشاعة.. وما اكثر الاشاعات التي هي حقائق واضحة وضوح الشمس وقبل ان أنهي الكتابة اتصلت بالمديرة فأكدت لي ان اللجنة قررت غلق الثانوية وتحويل الطالبات الى مدارس اخرى...
فهل للتربية ثمة من رأي؟.



نقلت هاذا الخبر من جريدة الاتحاد

ياربي ارحم صديقاتي ومدرساتي للعلم ان شقيقتي في هذة المدرسة وانا كنت العام احد طالباتها
دمعة خشوع
دمعة خشوع
عضو مميز

المساهمات : 2813
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
العمر : 32
الموقع : بأحلى عالم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مدارس الموت هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا Empty صديق يحب الصدق

مُساهمة  صدى الخميس أكتوبر 14, 2010 5:24 pm

والله كان لهم افضل يصلح المدارس قبل ان يدخلهم يقرئون فيها ماذا نقول لا حول ولا قوة الا بالله ربي يرزقهم الصبر اشيرا وينك اشتقت اليك
صدى
صدى
عضو مميز

المساهمات : 5383
تاريخ التسجيل : 07/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى