اريد التبرع ب14سنه

تمتلكني فكره ممزوجه بالجنون..اريد التبرع ب 14سنه..
14سنه اغلب ايامها جميله..اريد ان ارجع الى سنن العاشره والتوقف هناك..
اريد ان اعود طفله..
ارقص كفراشه..
اغرد كطائر مبتهل..
أتسابق انا وابن الجيران..
التجئ عند الخط إلى حضن ابي..
اختم يومي بين أذرع امي..
تروي لي احدى حكاياتها الجميله..
انام بجانب اختي وهي تدندن لي بصوتها العذب..
استيقظ وانا ابكي لا اريد المدرسه..
اريد العوده الى طفولتي والتوقف هناك..
اريد ان تتخذ جميع القرارات عني ابي..وابكي لتلك القرارات التي تيقنت انها من صالحي..
ليتك يا ابي تقرر عني جميع امور حياتي..ليتني لم اكبر..ليت الزمن توقف بي هناك..
قمة المتعه في الهروب من فراشي لأزاحم امي وابي فراشهم..
قمة المتعه عندما يستيقظون ويروني بينهم..
اه كم كانت لحظات جميله..
استيقظ لأهرب لأني اتوقع ان تحدث كارثه بسبب مافعلته..وانا لم افعل شي !!!
كم أحب تلك الايام..
جميلة هي ايام الطفوله..
جميلة هي عائلتنا في السابق..
حليب جدتي وغنائها لنا..
غيرة عمي وضربه لي..
شموخ جدي وحبه لي..
غيرة صديقاتي وتنافسنا في اختراع الالعاب..
تجسيدنا لادوار امهاتنا..
انتظار الشهاده لكسب الجائزه لمن نالت اعلى تقدير..
ويبقى ابي كما هو في كل عام وفي كل نهاية فصل دراسي تكون بناته نلن اعلى تقدير..
فإنه يأبى ان يكسر خاطر اي منا..
ننتظر تلك العطل الطوال للهروب من لهيب الصيف..
نتسارع نحو نافذة الطائره لحجز ذلك المقعد..
وعندما ياتي ابي نصبح لانريد ذاك المقعد بل نريد المقعد الذي يتوسط امي وابي..
نرقد جميعا في غرفه واحده..
ونتزاحم سريرا واحدا..
لنعمل خيمة السفر!!!!
نعم..خيمة السفر..
عموداها يدا ابي..
ويبدا ابي كعادته يحكي لنا قصة اعتدنا سماعها في كل خيمة سفر..
لكنها اجمل قصه ..
اتذكرها الى اليوم ولا اعتقد بانني سوف انساها..
قصة خالد وابيه!!
ف الى اليوم ابي يحدثنا اياها ولكن بصوره مختلفه..
احب تلك الايام..
احب هروبي من حنة امي وهي تلاحقني بها لتضعها على راسي..
كم كنت اكره رائحتها واليوم امسيت اعشقها..
وارتجيها من امي لكن جوابها الدائم لي..
اصبحتي كبيره اعتمدي على نفسك..


اريد التبرع ب14سنه


مما راق لي

جميل

جميل