الرجل الذي ينام عندما تعصف الرياح ...للعبرة ~

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...~



الرجل الذي ينام عندما تعصف الرياح ...للعبرة ~


منذ سنوات عدة كان لأحدِ مُلاك ِ الأرض الزراعية , مزرعة تقع بجوار


الشاطئ , و كان كثيراً ما يعلن عن حاجته لعمال , ولكن معظم الناس كانوا


يترددون في قبول العمل في المزرعة بجوار الشاطئ , لأنهم كانوا يخشون


العواصف التي كانت تعربد ُ عبر البحر الهائج و هي تصبُ الدمار على المباني و المحاصيل ..


و لذلك كان المالك يجري مقابلات لاختيار متقدمين للعمل, كان يواجهُ في


النهاية ِ برفضهم العمل ..



و أخيراً أقترب َ رجل ُ قصير القامة ونحيف , في منتصف العمر ..فقال له


المالك : " هل أنت يدُ عاملة جيدة في مجال الزراعة ؟؟"



أجاب الرجل قائلاً : " نعم فأنا الرجل الذي ينام عندما تعصف الرياح ! "



و مع أن مالك المزرعة تحير من هذه الإجابة إلا أنه قبل أن يعينه لديه ..وذلك بسب شدةِ يأسه ِ



من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في المزرعة ...




أخذ الرجل النحيف يعمل عملاً جيداً في المزرعة , و كان طيلة الوقت


مشغولاً من الفجر وحتى غروب الشمس , و أحسن المالك بالرضا عن عمل الرجل النحيف ...



و في إحدى الليالي عصفت الرياح ..بل زمجرت عالياً من ناحية الشاطئ ,


فقفز المالك منزعجاً من فراشه ,ثم أخذ بطانية يغطي بها رأسهُ واندفع


مسرعاً نحو الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي عينه للعمل في


المزرعة ..ثم راح يهز الرجل ..و يهزه .. و هو يصرخ بصوت ٍ عال ٍ



" استيقظ فهناك عاصفة آتية , قم و ثبت كل شيء و اربطه قبل أن تأخذ الرياح ُ كل شيء معها "



استدار الرجل صغير الحجم مبتعداً عن فراشه ِ وقال في حزم " يا سيدي


سبق و قلت ُ لك أنا الرجل الذي ينام ُ عندما تعصف الرياح !"



استشاط المالك غضباً من ردة ِ فعل الرجل , وخطر له أن يطلق النار عليه


في التو ِ و اللحظة ,



و لكنه بدل أن يضيع الوقت خرج عاجلاً ليستعد َ لمجابهة العاصفة ..



و لدهشته اكتشف أن كل الحظائر و المحاصيل مغطاة بإحكام , و الحيوانات


في الحظائر , و الأبواب عليها أسياخ ُ حديدية , و جميع النوافذ محكمة


الإغلاق , وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل بقوله " أنا الرجل


الذي ينام عندما تعصف الرياح "



و عاد إلى الرجل يشكره ُ , و خلد َ الاثنان إلى النوم ,بينما الرياح ُ تعصف ُ في الخارج ..



مغزى القصة " العبرة "



تمكن الرجل الأجير أن ينام لأنه كان قد أَمنَ المزرعةَ جيداً .و نحن يمكننا أن


نؤمن َ ..حياتنا ضد عواصف الحياة , بربط نفوسنا بقوة بكلمة الله جل شأنه ..


أنه حينما تستعد ُ جيداً فليس هناك َ ما تخشاه ..



هل يمكنك / أخي/تيـ/ أن تنام بينما رياح الحياة تعصف ُ من حولنا ؟؟؟

منقووووووووووولـ

دمتم في حفظ الرحمن ...~

مشكوره اختي على القصه الحلوه..
والله انا من النوع الحريص
ولكن جل من لا يسهو..
تصير لي مواقف سببها النسيان اوالغفله
ولكن الحذر حلو دائما..اشكرك