قصة من تاليف اعضاء المنتدى

كان خوفه من هبوب عاصفة هوجاء,,
تعصف به وبمركبه وبشبكته التي
قد تحوي سمكاته الصغيرات,,
خاف وازداد فيه الخوف,,
ثم جمع اطراف الشبكة من جديد,,
وقال ماخاف من كان اتكاله
على رب الانام,,عالم بالحال والألام,,
وبسم الله رمى الشبكة
وعاد للانتظار والارتقاب..

اراد اخذ تلك الحوريه معه,,
والهرب بها من هول العاصفه,,
ولكن الحوريه نطقت بين ذراعيه
وقالت....

لم يكمل جملته قاطعته مسرعه في قولها
أنا لي عشيره..في قاع البحر,,
كيف لك أن تأخذني وحيده,,
فليس لي من دونهم,,حياة أو بقاء
وأخذته الدهشة أكثر فأكثر,,
وينظر إليها بأستغرآب,,وإلى ملامحها
التي ليست غريبه عن عينه!!
يقول في نفسه,,أنا رأيتها ولكن أين؟؟
وما لبث,,دقائق إلا أنه تذكر!!نعم أنا رأيتها
رأيتها في حلمي!!
قاطعته وقاطعت حبل افكاره,,وقالت..
أرأيت تلك الأسماك التي لها أجنحه,,وتطير
تلك هي عشيرتي,,أخوتي وأخواتي
وشبكتك,,سقطت علينا في أجتماعنا
الذي لايكون,,إلا في أكتمال القمر!!
ونتحول الى هذا الشكل
في النهار لنستعد لأجتماعنا في المساء
وأنت بشبكتك هذه بعثرت شملنا!!
وبقيت أنا وحيده لم يسعفي الوقت للفرار معم....

فحن قلب الصياد من قولها
فقال لها!!حسناً سأفك عنك شبكتي
وأطلق صراحك ولكن بشرط,,
عديني أن تاتيني في المساء
وتأخذيني الى أجتماعكم لأرى كيف يكون
ملتقاكم,,وأعدي لي,,ما ارتديه ويجعلني أغوص
معكم إلى الأعماق..
والحوريه,,أجابته مسرعه من فرحتها
نعم,,نعم,,أنا أعدك,, فأطلق صراحها
والحوريه غفلت عن أمرٍ مهم
أن عشيرتها لا تقبل بالغرباء بينهم
وأطلاعهم على أسرآرهم
وأن فعلتها هذه,,سوف تنال عليها
أكبر عقاب...

تأخر الوقت وأصبح لايرى أي معالم,,لتخرجه من هذا
البحر المخيف,,وعندما نظر هناك بعيدا
كأنه يرى نورا خافت,,يقترب منه تدريجيا
وعندما يقترب ذلك الشي يزداد نوره
حتى أصبح أمام عينه,,وأخذا ينظر وهو بالكاد أن
يرى شيئا من شدة النور الساطع,,
وخفت الضوء شيئا فشيئا,,وعندما أمعن النظر
وجدها الحوريه,,لقد أتته مثلما وعدته,,
وأحضرت معها ما يرتديه ليستطيع الغوص
في البحر,,وأرتدى هذي الواقيه,,
والدنيا لاتسعه من الفرحه,,وذهب معها
وهو لا يعلم أنها حيله مدبره من عشيرتها
حتى يصبح في قبضتهم,,لأنه الوحيد الذي
أطلع على سرهم وعلى موعد أجتماعهم
وأخذت الحوريه تستدرجه بالحديث
وتريه جمال البحر الأخاذ,,
وأسماكه المتنوعه,,وأصدافه,,ومرجانه,,
وهو ينظر مذهول لما تراه عينيه من جمال ساحر والوان
وأنواع الأسماك التي لا تعيش إلا في قاع البحر
وهي تتحدث الحزن يقطع قلبها لما
ينتظر هذا الرجل الطيب من عقاب
وأخذت تسأله عن بلاده,وعن أسرته,وعن أطفاله
وأخذهم الحديت,,حتى نسوا طول الطريق
وعندما وصلوا الى المكان,,
وقف مندهش من جمال هذا المكان,,والوانه القزحيه
وكانه وسط قوقعه,, هو مكان وكأنه
من الكرستال ويحيطه الشعب المرجانيه,,
والبحر من جوانبه وهو ينظر يحس
أن البحر سيسقط عليهم مثل الطوفان
وعندما كانت عينيه تتلفت يمينا ويسارا
مذهول,,وجد هذا المكان مكون من طوابق
وأدوار,,وغرف كثيره,,ووجد كم هائل من
الحورين والحوريات بألوان متعدده واشكال متنوعه,,
أرتابه الخوف والهلع,,وهو وحيد في هذا المكان المنقطع